بقلم طلعت الفاوى
أحد أهم أسباب ثورة يناير 2011 هو تجاوزات رجال الشرطة مع المواطنين ويظهر ذلك فى المعاملة الغير ادمية التى تهان فيها الكرامة الانسانية للمواطنين والتصرفات التى تسبب ضرر مادى وأدبى للمواطنين .حتى أن اختيار يوم 25 يناير وهو يوم عيد الشرطة له مغزى ومعنى ويعطى رسالة لمن يفهم ويستوعب .وكانت نتيجة الثورة أن تم اسقاط النظام بأكملة وعشنا فى فوضى وعدم استقرار لسنوات.وكنا نتمنى بعد كل هذا أن بستوعب رجال الشرطة هذة الدروس ويغيروا من طريقتهم وعقيدتهم ويعاملوا الناس معاملة تحفظ لهم كرامتهم ويطبقون القانون علي المخطئ دون تجاوز .ولكن ما يحدث كل يوم ونسمع عنه من تجاوزات وصلت الى حد الضرب والتعذيب حتى الموت يؤكد بجلاء أن بعض رجال الشرطة من المرضى النفسيين لم يستوعبوا الدرس جيدا وأن من الممكن بأفعالهم الغير مسؤلة أن يتسببوا فى أزمة وعدم استقرار بالبلد واحداث فوضى . والدليل على ذلك أنه فى أسبوع واحد نجد واقعتين هما ضرب ضابط لمواطن فى الجيزة حتى الموت وتعذيب مواطن فى الأقصر حتى الموت وبعد ساعة من القبض علية واثار التعذيب ثابتة فى رقبتة وجسمة مما أغضب أهله وأهل بلدة وقاموا بالتعدى على رجال الشرطة والقسم وحدثت اشتباكات شديدة .لذا نتمنى من وزير الداخلية تطبيق أقصى عقوبة مع أمثال هؤلاء ومعاملاتهم بكل حزم وشدة ليكونوا عبرة لغيرهم حتى لا تسقط الدولة بسبب قلة يعانون من مشاكل نفسية وعقد ونتمنى من مديرى الأمن على مستوى الجمهورية أن يحسنوا التصرف فى مثل هذة المواقف ولا يتأخروا فى اصدار القرار حتى تقع مصيبة ويتصاعد الموضوع ويكبر ويسبب أزمة.